إيران تستخدم تكنولوجيا صينية لقمع الاحتجاجات

تناولت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية استخدام إيران لتكنولوجيا متقدمة لقمع الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد قبل أشهر، مشيرة إلى أن النظام اشترى تكنولوجيا خاصة من الصين وأنشأ قاعدة بيانات بيومترية لتتبع النساء اللواتي انتهكن قانون الحجاب.

 ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر، تشهد إيران حالة من الاضطرابات على خلفية وفاة الشابة الكردية مهسا أميني التي تعرضت للضرب حتى الموت على أيدي “شرطة الآداب”. ومنذ بدء الاحتجاج المدني، استخدم النظام في إيران القمع العنيف ضد المتظاهرين وأصدر أحكاماً، كما لجأ إلى التكنولوجيا الجديدة لاعتقال المحتجين.

وفقاً لما نقلته الصحيفة، استخدمت إيران تقنية التعرف على الوجه الصينية لاعتقال ومحاكمة المتظاهرين والنساء اللواتي لم يرتدين الحجاب بشكل صحيح. ةمكنت هذه التكنولوجيا قوات الأمن من اعتقال المتظاهرين في منازلهم بعد أيام من خروجهم إلى الشوارع.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة تحدثت لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، أن إيران تقوم منذ سنوات ببناء “قاعدة بيانات بيومترية” لجميع المواطنين، بما في ذلك مسح الوجه من أجل تجنب المواجهة الجسدية في الشارع، لافتة إلى أن النظام الإيراني استخدم مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي والمراقبة الرقمية لإنفاذ القوانين واستهداف المتظاهرين.

وفقاً للتقرير، أصبح مشروع التعرف على الوجه في السنوات الأخيرة أداة مفضلة للأنظمة الاستبدادية في جميع أنحاء العالم، كما أن إيران لديها الإرادة والبنية التحتية اللازمة لذلك، مشيراً إلى أن التكنولوجيا التي جاءت من الصين استخدمها الحزب الشيوعي للمراقبة.

ولذلك، استفاد النظام الإيراني من التجربة الصينية في التخطيط لبرنامج المراقبة الخاص به، واشترى جزءاً كبيراً من تكنولوجيا المراقبة من شركة “Tiandy” وهي واحدة من أكبر الشركات المصنعة للكاميرات الأمنية في العالم، ومعظم أعمالها مع الحكومة الصينية. ولكن في السنوات الأخيرة فتحت أعمالها أيضاً للأنشطة مع الحرس الثوري والمنظمات العسكرية المختلفة حول العالم.

والشهر الماضي، فرضت وزارة التجارة الأمريكية عقوبات على الشركة بسبب استخدام التكنولوجيا لتصنيع أدوات المراقبة التي باعتها للحرس الثوري.

شاهد أيضاً

الحكم على أحد المتظاهرين المصابين في إيران بالسجن لمدة 31 شهرًا

حكم على متين حسني، أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بالسجن 31 شهرا. وأدانت محكمة …