قناة كلمة الفضائية
اكد مسؤولون عراقيون ان الدولة الايرانية باتت تستنزف سوق الدولارات العراقية وخاصة السوق السوداء وتهدر الاموال بجنون لجنيها، في وقت تعمل للضغط على الحكومة العراقية لاجبارها على سداد ديونها بالعملة الاميركية
وتعتبر العراق سوقا مغرية لايران خلال العقدين الماضيين وقد كانت ساحة لاستيراد الماء والكهرباء ومواد البناء والمواد الغذائية في ظل حالة الفساد المستشري في العراق والمشاريع الفاشلة التي تقيمها الدولة وقالت المصادر ان إجمالي التجارة بين البلدين فاق الـ 14 مليار دولار سنويًا.
ووفق التقارير منها موقع ميدل ايست اي Middle East Eye ف ان بغداد سددت معظم ديونها لايران خلال العامين الماضيين بالعملة المحلية العراقية التي تم تحويلها بداية الى الدولار من خلال مزادات يومية في البنك المركزي العراقي الذي تعرض فيما بعد لعقوبات لمنع دفع الاموال الى ايران التي تتعرض لعقوبات اميركية قاسية
هذه الخطوة الاميركية دفعت الحرس الثوري الايراني والمليشيات العراقية الموالية له لتستولي على الدولارات من خلال السوق السوداء التي ادى الطلب عليها الى رفع سعرها ورفع سعر المواد الغذائية والاستهلاكية حيث وصل سعر الدولار الاميركي في شباط الماضي في السوق السوداء نحو 1800 دينار مقابل 1480 قبل ثلاثة أشهر.
ووفق الموقع فان ايران تكبدت خسائر كبيرة خلال المئة يوم الماضية بعد ان اضطرت لدفع ما نسبتة 40٪ إضافية مقابل كل مليون دولار، للسماسرة ومهرّبي الدولار الذين يحوّلون الأموال إلى خارج العراق.
وامام الخسائر الايرانية اضطرت طهران والحرس الثوري الى وقف شراء الدولار من السوق السوداء العراقية فانخفض سعره الى 1459 دينارا للدولار مقابل 1580 في اليوم السابق.
