نقلت مجلة بوليتيكو عن مصادر ديبلوماسية لم تكشف هويتها أن الصين وروسيا تجريان محادثات سرية متقدمة مع إيران لتجديد إمدادات طهران من مركب كيماوي رئيسي يستخدم لدفع الصواريخ الباليستية.
وفي حال تحقق الاتفاق، فإن الخطوة من شأنها أن تمثل انتهاكا واضحا لعقوبات الأمم المتحدة وربما تساعد موسكو على تجديد مخزونها المستنفد من الصواريخ في مقابل الوقود، بحسب المجلة.
وقال الديبلوماسيون، وفقا لبوليتيكو، إن طهران أجرت مفاوضات متزامنة مع مسؤولين وكيانات تسيطر عليها الحكومة من كلا البلدين، بما في ذلك شركة FKP Anozit الروسية لصناعة المواد الكيميائية المملوكة للدولة، للحصول على كميات كبيرة من بيركلورات الأمونيوم، أو AP، المكون الرئيسي في الوقود الصلب المستخدم لتشغيل الصواريخ.
وفي بكين، قاد الدبلوماسي الإيراني سجاد أحمد زاده، الذي يعمل “مستشارا تكنولوجيا” لطهران في الصين المحادثات للحصول على المادة، وفقا للمجلة.
وتقدر مصادر المجلة كميات AP التي تسعى إلى شرائها بأنها “كافية لبناء آلاف الصواريخ”، منها صواريخ “ذو الفقار” بمدى 700 كيلومتر.
وقالت، نقلا عن المصادر، إنه إذا تم الاتفاق فقد ينتهي الأمر بنشر بعض هذه الصواريخ ضد أوكرانيا.
وتقول المجلة نقلا عن هذه المصادر، إن مساعدة روسيا عبر إيران هي إحدى الطرق التي يمكن للصين من خلالها تقديم دعم كبير لموسكو من وراء الكواليس.
وبموجب قرار الأمم المتحدة رقم 2231، الذي صدر في عام 2015، يحظر على الدول تزويد إيران بمادة AP دون موافقة مجلس الأمن الدولي.