قناة كلمة الفضائية
أفادت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء، السبت، بأن إيران ستتسلم الدفعة الأولى من الطائرات المقاتلة الروسية SU 35 (سوخوي 35)، الأسبوع المقبل.
وأشارت الوكالة إلى التعاون بين ايران وروسيا والذي جرى تعميقه وسط العقوبات الغربية واسعة النطاق، بالإضافة إلى توقيع البلدين على اتفاقيات كبرى في الأشهر الأخيرة لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والعسكرية.
وكانت تقارير أفادت خلال الأشهر الماضية باستلام إيران طائرات SU 35 من روسيا، وأكدت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة في مارس الماضي، أن طهران أنهت صفقة لشراء الطائرات، وذكرت وسائل إعلام إيرانية في ذلك الوقت أنه سيتم تسليمها 24 مقاتلة روسية.
وفي يناير الماضي، قال شهريار حيدري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، لوكالة “تسنيم” للأنباء، إن الطائرات ستصل في السنة الفارسية الحالية، والتي بدأت في 21 مارس الماضي.
وأضاف حيدري أن طهران ستتلقى أيضاً أنظمة دفاع جوي، وأنظمة صواريخ، وطائرات مروحية من روسيا في المستقبل القريب.
وفي مارس الماضي، أعلنت إيران إبرامها ع روسيا عقداً لشراء طائرات مقاتلة من طراز سوخوي SU 35، وذلك رغم تحذير الولايات المتحدة من التعاون العسكري بين طهران وموسكو.
وذكرت وكالة “إرنا” أنه بعد رفع الحظر (الذي فرضته الأمم المتحدة) على شراء الأسلحة التقليدية في أكتوبر 2020، أبرمت طهران عقداً لشراء طائرات مقاتلة من طراز SU 35.
وتُهدّد واشنطن بفرض عقوبات قاسية على أي دولة تتعامل مع القوات الإيرانية، وخصوصاً الحرس الثوري المُدرج في قائمة “المنظمات الإرهابية” الأميركية.
تحذيرات أميركية
وبالتوازي مع ذلك، تحذر واشنطن من “التصعيد الخطير” في التعاون العسكري بين إيران وروسيا، في الوقت الذي تُتهم فيه طهران بتزويد موسكو بطائرات مسيّرة تستخدمها في اوكرانيا، الأمر الذي تنفيه إيران.
ويملك سلاح الجو الإيراني حوالي 300 طائرة مقاتلة روسية MIG 29 وSU 25، وصينية F 7، وأميركية (F 4، وF 5، و F 14، وفرنسية Mirage F 1، بالإضافة إلى طائرات “الصاعقة”، وهي نسخة إيرانية من الطائرات الأميركية F 5، وفق الخبراء.
وأبرمت طهران وموسكو، عقداً في عام 2007 لتسليم إيران أنظمة صواريخ مضادات جوية روسية S 300، لكن في عام 2010 علّقت موسكو البيع تطبيقاً لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يستهدف برنامج إيران النووي.
وفي عام 2015، بعد فترة قصيرة على التوصل إلى اتفاق دولي بشأن برنامج إيران النووي، سمحت موسكو مجدّداً بتسليم صواريخ S 300 لإيران.
وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية في مايو 2016، امتلاكها نظام S 300 الاستراتيجي.
