قناة كلمة الفضائية
قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، الجمعة، إن الولايات المتحدة تعتقد أن مصنعا لإنتاج الطائرات المسيرة الهجومية تقوم روسيا ببنائه بمساعدة إيران قد يصبح جاهزا للعمل بكامل طاقته بحلول أوائل العام المقبل.
ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن إيران تشحن معدات للمصنع، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار، إلى روسيا عبر بحر قزوين.
واشترت موسكو مئات الطائرات بدون طيار من طهران منذ الصيف الماضي، وتستخدمها على نطاق واسع في الحرب في أوكرانيا.
وأكد كيربي تقارير شبكة CNN السابقة بأن إيران تستخدم بحر قزوين لنقل الطائرات بدون طيار والرصاص وقذائف الهاون إلى روسيا، وغالبا ما تستخدم سفنا “مظلمة” أوقفت بيانات التتبع الخاصة بها لإخفاء تحركاتها.
وأصدرت الولايات المتحدة، الجمعة، خريطة تظهر الطريق الذي يبدو أن إيران تستخدمه لشحن المعدات.
وقال كيربي، في بيان: “روسيا تستخدم الطائرات بدون طيار الإيرانية في الأسابيع الأخيرة لضرب كييف وإرهاب السكان الأوكرانيين، ويبدو أن الشراكة العسكرية الروسية الإيرانية تتعمق.”
وتعتقد الولايات المتحدة أيضا أن إيران كانت تشحن المواد التي تستخدمها روسيا لبناء مصنعها الخاص للطائرات بدون طيار داخل منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة في روسيا، على بعد حوالي 600 ميل شرق موسكو.
وأصدرت واشنطن صورة أقمار صناعية التقطت في 3 أبريل/ نيسان، للموقع المخطط لمصنع تصنيع الطائرات بدون طيار.
وطلبت CNN من السفارة الروسية في واشنطن والبعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة التعليق.
وقال كيربي: “الدعم يتدفق في كلا الاتجاهين: من إيران إلى روسيا، ومن روسيا إلى إيران”.
وأضاف أن “روسيا عرضت على إيران تعاونا دفاعيا غير مسبوق، بما في ذلك في مجال الصواريخ والإلكترونيات والدفاع الجوي”.
وقال كيربي إن الولايات المتحدة تنشر هذه المعلومات للجمهور “لفضح وتعطيل شراكة الدفاع الشاملة بين البلدين”، كما أعلن أن الولايات المتحدة ستصدر نصيحة جديدة يوم الجمعة لمساعدة الشركات والحكومات على فهم أفضل لكيفية حصول إيران بشكل غير قانوني على المكونات اللازمة لبناء طائراتها بدون طيار، وكيف يمكنهم “وضع تدابير لضمان عدم مساهمتهم عن غير قصد في برنامج إيران للطائرات بدون طيار “.
وقال جون كيربي إن الولايات المتحدة “ستواصل فرض عقوبات على الإيرانيين والروس والدول الثالثة المشاركة في شراء المعدات”.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت إيران أنها أبرمت صفقة لشراء طائرات مقاتلة من طراز Su-35 من روسيا.
وتسعى إيران لشراء معدات عسكرية إضافية من روسيا، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر الهجومية والرادارات وطائرات التدريب القتالية YAK-130.
وإجمالا، تسعى طهران للحصول على معدات عسكرية بمليارات الدولارات من موسكو.
وفرضت الولايات المتحدة قيودا وعقوبات صارمة على الصادرات لمنع إيران من الحصول على المواد اللازمة لطائراتها بدون طيار، لكن ظهرت أدلة تشير إلى أن إيران تجد وفرة من التكنولوجيا المتاحة تجاريا بما في ذلك المكونات المصنعة من قبل الشركات الأمريكية، حسبما أفادت CNN.
وشكلت إدارة جو بايدن فريق عمل موسعا، العام الماضي، للتحقيق في كيفية وصول المكونات الأمريكية والغربية، بما في ذلك الإلكترونيات الدقيقة الأمريكية الصنع، إلى طائرات بدون طيار إيرانية الصنع تُستخدم في روسيا.
