مسؤول أميركي ينفي إجراء مناقشات مع إيران بشأن “اتفاق مؤقت” و ايران تؤكدها

قال مسؤول أميركي، الاثنين، إن الولايات المتحدة وإيران لا تجريان مناقشات بشأن اتفاق نووي مؤقت إلا أن واشنطن أبلغت طهران بالخطوات التي قد تشعل أزمة وتلك التي قد تخلق مناخا أفضل بين الجانبين، وفقا لوكالة “رويترز”.

وأوضح المسؤول الأميركي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه “لا توجد محادثات بشأن اتفاق مؤقت”.

ويأتي تعليق المسؤول ليؤكد النفي الذي صدر عن الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، ووصف تقريرا عن اقتراب البلدين من إبرام اتفاق مؤقت بأنه “كاذب ومضلل”. وقال إن التقارير عن مثل هذا الاتفاق “كاذبة” لكنه لم يستبعد هذه الإمكانية.

ولم ينف المسؤول التقارير الإعلامية عن اتصالات أميركية-إيرانية في الآونة الأخيرة، لكنه أوضح أن التكهنات بأنها تركز على اتفاق نووي مؤقت غير دقيقة.

وتابع “لقد أوضحنا لهم الخطوات التصعيدية التي يحتاجون إلى تجنبها حتى لا تحدث أزمة وما هي خطوات خفض التصعيد التي يمكن أن يتخذوها لخلق سياق أكثر إيجابية”.

وأحجم عن تقديم تفاصيل لكنه أشار إلى أن واشنطن تود أن ترى مزيدا من التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

ويبحث المسؤولون الأميركيون والأوروبيون عن سبل لكبح البرنامج النووي لطهران منذ انهيار المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة، العام الماضي، بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى.

وبموجب هذا الاتفاق، الذي كان يهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي، وافقت طهران على قيود على برنامجها النووي وعلى مزيد من عمليات التفتيش المكثفة من جانب الأمم المتحدة مقابل تخفيف عقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وانسحب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق، عام 2018، وأعاد فرض العقوبات الأميركية، وهو ما ردت عليه طهران بالتخلي تدريجيا عن القيود التي كان ينص عليها الاتفاق مما أعاد من جديد المخاوف الأميركية والأوروبية والإسرائيلية من أن إيران قد تسعى للحصول على قنبلة ذرية.

وتنفي إيران أن يكون لديها مثل هذا الطموح.

ورغم أن المسؤول الأميركي رفض الخوض في تفاصيل، فقد بدا أن الرسائل الأميركية الأخيرة لإيران تهدف إلى الحد من الأضرار.

وتقول إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أكثر من مرة إنها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي وأن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، وهي لغة دبلوماسية قد تعني إمكانية توجيه ضربة عسكرية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي، الاثنين، تقرير موقع “أكسيوس” بأن إيران والولايات المتحدة أجريا محادثات غير مباشرة، في مايو الماضي، في عمان.

وقال كنعاني للصحفيين إن الحكومة الإيرانية تبادلت رسائل مع الولايات المتحدة بخصوص رفع العقوبات.

وأضاف أن إيران لا تناقش اتفاقا مؤقتا أو أي ترتيب آخر لا يستند إلى الاتفاق النووي لعام 2015.

وأوضح “أكسيوس” في تقرير، الاثنين، أن “محادثات التقارب” مثلت أول مشاركة غير مباشرة معروفة بين الولايات المتحدة وإيران بهذه الطريقة منذ عدة أشهر. وحدث ذلك وسط مخاوف متزايدة في البيت الأبيض بشأن التقدم النووي الإيراني.

ووفقا للموقع، كانت تصريحات الكناني، الاثنين، أول تأكيد للحكومة الإيرانية على وجود محادثات غير مباشرة. لكن لم تؤكد إدارة بايدن علنا إجراء المحادثات.

وذكر الموقع أن منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، سافر سرا إلى عمان، في 8 مايو، لإجراء محادثات مع المسؤولين العمانيين بشأن التواصل الدبلوماسي المحتمل مع إيران في ما يتعلق ببرنامجها النووي، كما أفاد موقع “أكسيوس” سابقا.

وأكدت ثلاثة مصادر مطلعة لـ”أكسيوس” وصول وفد إيراني إلى عمان في نفس الوقت. وقال أحد المصادر إن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري، كان كان ضمن الوفد.

وبحسب ما قالته المصادر للموقع، لم يلتق ماكغورك بالمسؤولون الإيرانيون مباشرة. وكان الجانبان في موقعين منفصلين حيث كان المسؤولون العمانيون يتنقلون بينهم ويمررون الرسائل.

شاهد أيضاً

المعلمون بالإفراج المسجونين

المعلمون يطالبون بالإفراج عن التربويين المسجونين في إيران

وفي مسيرة وطنية، أثناء احتجاجهم على “قمع وتهديدات” المعلمين، طالب المعلمون بالإفراج عن جميع المعلمين …