قناة كلمة الفضائية
أثار استهداف القاعدة الأمريكية شمال شرقي الأردن على الحدود مع سوريا، تصاعد الأصوات داخل الولايات المتحدة الأمريكية التي تطالب بتوجيه ضربات مباشرة لإيران، مما وضع الرئيس الأمريكي جو بايدن في ورطة بشأن سيناريوهات الرد، ولا سيما أن ذلك جاء في وقت يخوض فيه «بايدن» سباقًا انتخابيًا حساسًا من أجل ولاية ثانية في «البيت الأبيض».
وفي السياق نفسه، قال المتحدث والمحاضر غير المتفرغ في برنامج الدبلوماسية العامة لدى الخارجية الأمريكية، عضو الحزب الجمهوري، الدكتور بشار جرار، في تصريحات خاصة لـجريدة«المصري اليوم»، إنه من المستبعد جدًا استجابة الرئيس الأمريكي «جو بايدن» لـ«الصقور» أي استخدام القوة المفرطة في حل أي صراع، متوقعًا أنه سيكون هناك ضربات متزامنة أو متلاحقة تصاعدية لأهداف نوعية داخل العراق وربما سوريا.
وأضاف «جرار» أن ضربات أمريكا لإيران ستكون «موجعة بحساب دقيق»، ولن تكون انتقامية إلى حد تفجير ساحات المنطقة، خصوصًا أنها جاءت في الوقت الذي تريد فيه «إدارة بايدن» إطفاء حرب غزة بأسرع وقت لأسباب خارجية وداخلية (انتخابية)، مشيرا إلى أن واشنطن لو أرادت الانتقام لاستهدفت قائد «فيلق القدس الإيراني»، إسماعيل قاآني، الذي اجتمع بعد ساعات من تلك الضربة الرباعية (ثلاث ضربات في سوريا وواحدة في إسرائيل) داخل العراق مع مسؤولين وقياديين عسكريين (من أذرع إيران في العراق).
