المزارعون المحتجون الفرنسيون يطالبون باستقالة امانويل ماكرون من منصبه

قام العشرات من المزارعين الفرنسيين، اليوم السبت، باقتحام بوابة الدخول إلى معرض زراعي في العاصمة باريس، كجزء من احتجاجاتهم ضد السياسات الخضراء للاتحاد الأوروبي، وغيرها من الإجراءات.

وطالب المزارعون الرئيس إيمانويل ماكرون بالاستقالة، بعد احتجاجات لم تهدأ منذ أشهر، بسبب شكاوى من انخفاض الأرباح والبيروقراطية والمنافسة غير العادلة مع الواردات الزراعية من خارج الكتلة الأوروبية.وذكرت وكالة “رويترز” أنه اندلعت اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب، التي كانت تحاول كبح جماح المزارعين.وتم اعتقال شخص واحد على الأقل في المعرض، الذي يستمر لمدة تسعة أيام، ويستقطب نحو 600 ألف زائر.ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، كان ماكرون يستعد لحضور الصالون الدولي للزراعة “المعرض الزراعي الدولي” لإجراء نقاش مع المزارعين ومصنّعي الأغذية وتجار التجزئة.لكن تم إلغاء الحدث المفترض إقامته، أمس الجمعة، بعد أن رفضت نقابات المزارعين الحضور، حيث يرى المزارعون أن “السياسات الخضراء” التي تشرع فيها أوروبا، تعيق إنتاج الغذاء.وتظاهر المزارعون الفرنسيون، الجمعة، أمام المعرض الزراعي، وأقاموا الخيام وظلوا فيها طوال الليل.ضد اللوائح الجديدةلعدة أسابيع، نظّم المزارعون احتجاجات غاضبة في جميع أنحاء أوروبا، بحجة أن الروتين واللوائح الجديدة لمعالجة تغير المناخ، والمنافسة غير العادلة من أوكرانيا، تجعل الزراعة غير مربحة.وقد أجبرت المظاهرات بالفعل بعض دول الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأوروبي على التراجع عن بعض الإصلاحات المخطط لها.وقلّص المزارعون في فرنسا احتجاجاتهم، التي شملت إغلاق الطرق السريعة وإلقاء السماد أمام المباني العامة بعد أن وعد رئيس الوزراء، جابرييل أتال، بإجراءات جديدة بقيمة 400 مليون يورو.وتأتي الإجراءات الجديدة بعد ثلاثة أسابيع من كشف الحكومة الفرنسية عن حزمة من الإجراءات لإحباط الحركة الاحتجاجية.لكن هذه الإجراءات لم تتضمن حظرًا جديدًا للمبيدات الحشرية، أو حظرًا على واردات الفواكه والخضراوات القادمة من خارج الاتحاد الأوروبي، التي تمت معالجتها بـ”الثياكلوبريد”، وهو مبيد حشري محظور حاليًا في الكتلة الأوروبية.أيضا، قالت حكومة أتال إنها ستقترح إنشاء “قوة مراقبة أوروبية” لمكافحة الاحتيال، خاصة فيما يتعلق باللوائح الصحية، ومكافحة استيراد المنتجات الغذائية التي تتعارض مع المعايير الصحية الأوروبية والفرنسية.

كما أكدت باريس، من جديد، معارضتها لتوقيع الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والسوق المشتركة لدول أمريكا اللاتينية “ميركوسور”.

لكن الاحتجاجات استؤنفت هذا الأسبوع قبل المعرض الزراعي، للضغط على الحكومة للوفاء بتلك الوعود وتقديم المزيد من المساعدة.

وبينما خيّم مزارعون أمام المعرض، شارك متظاهرون آخرون في موكب الجرارات التي توقفت لعدة ساعات في وسط باريس.

ويعتقد بعض المحللين السياسيين أن المظاهرات قد تؤثر على نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو المقبل.

شاهد أيضاً

المعلمون بالإفراج المسجونين

المعلمون يطالبون بالإفراج عن التربويين المسجونين في إيران

وفي مسيرة وطنية، أثناء احتجاجهم على “قمع وتهديدات” المعلمين، طالب المعلمون بالإفراج عن جميع المعلمين …