قناة كلمة الفضائية
قال قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد جودت إن قواته اكملت استعداداتها جنوب الموصل(شمال البلاد) استعدادا لمعركة الجانب الغربي للمدينة، مؤكدا ان تنظيم “داعش” فقد السيطرة على عناصره قبيل انطلاق المعركة.
وقال جودت في بيان صادر عنه اليوم الجمعة إن “قطعات الشرطة الاتحادية(تابعة لوزارة الداخلية)، تتمركز جنوب الموصل بكامل جاهزيتها، والعدو يفقد السيطرة على عناصره”، دون أن يشير إلى معطيات لهذا الأمر.
وألقت الطائرات العراقية، مساء امس الخميس، منشورات على النصف الغربي من الموصل شمالي البلاد تتضمن تعليمات ونصائح للسكان أثناء الهجوم المرتقب للقوات العراقية لاستكمال تحرير كامل المدينة من قبضة تنظيم “داعش” الارهابي.
وقال الملازم أول حميد الخفاجي في الجيش العراقي لوكالة الأناضول، معركة الجانب الغربي للموصل من المتوقع ان تنطلق من 5 محاور لتشتيت قوة تنظيم داعش الارهابي، دون أن يوضح موعدا لذلك.
واضاف الخفاجي انه “بالاضافة الى محاور العمليات الاربعة المقرر انطلاق العمليات العسكرية باتجاه النصف الثاني من مدينة الموصل، سيشارك الحشد الشعبي ايضا بنفس التوقيت بالتحرك نحو مركز قضاء تلعفر(65 كم)”.
واوضح ان “جميع المحاور باتت جاهزة لانطلاق العمليات العسكرية، والجميع بانتظار صدور الاوامر من القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي لبدء العملية العسكرية”.
وفي السياق ذاته، بدأت الاجهزة الامنية العراقية، اليوم الجمعة، حملة بحث وتفتيش عن المشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش في الأحياء المحررة شرقي مدينة الموصل (شمال)، بحسب مصدر عسكري عراقي.
وقال المقدم في الجيش العراقي عبد السلام الجبوري للأناضول، إن “قوات من العمليات المشتركة(تابعة للدفاع) والاجهزة الامنية بدأوا حملة بحث وتدقيق على المشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي في الأحياء المحررة شرقي مدينة الموصل”.
وأضاف، “الحملة شملت أحياء الفلاح، الصدّيق، السكر، الحدباء والبلديات، في الجانب الأيسر (الشرقي) من المدينة، ومن المؤمل ان تتوسع الحملة لتشمل احياء أخرى في الأيام القادمة”.
وبحسب الجبوري، “تم اعتقال عدد من المشتبه منهم، بعد ورود معلومات سابقة عن تورطهم بالانتماء للتنظيم المتطرف، فضلا عن الاستئناس بآراء السكان المحليين من أهالي نفس المناطق”.
ورفض الجبوري الكشف عن عدد من تم اعتقالهم واكتفى بالقول “انهم بالعشرات”.
وأوقف الجيش العراقي عملياته العسكرية في الموصل في 24 يناير/كانون الثاني المنصرم بعد تحرير الجانب الشرقي من المدينة.
واستغل تنظيم “داعش” توقف العمليات العسكرية في الموصل، وبدأ بمهاجمة الاحياء المحررة في الجانب الشرقي بقذائف الهاون والصواريخ؛ ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، أغلبهم مدنيون.
