أول قمة اقتصادية منذ 6 أعوام بين تركيا والإمارات غداً

تعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين تركيا والإمارات، الاثنين، اجتماعها الأول منذ 6 أعوام وفي جعبتها “أجندة واسعة”، تتعلق كثير من بنودها بالاستثمارات والمشاريع المشتركة وإنشاء الشركات في كلا البلدين.

وتعقد القمة الاقتصادية التركية الإماراتية في أنقرة على مدى يومين، برئاسة نائب رئيس الوزراء التركي، محمد شيمشك، ووزير الاقتصاد الإماراتي، سلطان المنصوري.

وقال السفير التركي لدى أبوظبي، جان ديزدار، لوكالة الأناضول: إن “العلاقات الاقتصادية التركية الإماراتية عميقة جداً وتشمل كافة القطاعات تقريباً؛ لذلك تضم أجندة الاجتماع قضايا عديدة؛ منها الخدمات المالية والاستثمارات، والطاقة المتجددة والطيران المدني وغيرها”.

وشدّد على أن حكومة بلاده تولي تسهيل الزيارات للمواطنين ورجال الأعمال والمستثمرين الأتراك إلى دولة الإمارات أهمية كبيرة، فضلاً عن تسهيل عملية حصولهم على رخص العمل وتأسيس الشركات هناك.

وأوضح السفير التركي أن اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة يهدف إلى مواصلة الأنشطة المتبادلة بين الشركات التركية والإماراتية “في جو من الثقة”، مبيناً أن العلاقات التجارية بين البلدين “حققت تقدماً كبيراً خلال الأشهر الأخيرة”.

ولفت ديزدار إلى ازدياد حجم الصادرات التركية إلى الإمارات خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي بنسبة 77%.

وأردف قائلًا: “ساهم الفائض التجاري الذي حققناه مع الإمارات في تضييق العجز التجاري لبلادنا بنحو 1.7 مليار دولار خلال العام 2016، ونبذل جهوداً حثيثة لزيادة هذه الحجم”.

وأكّد أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ازداد بنسبة 36% حتى نهاية العام الماضي، ليصل إلى 9 مليارات دولار، مضيفاً: “نهدف لرفعه إلى مستويات أعلى خلال العام 2017، وهناك إمكانات واسعة لتحقيق ذلك”.

ولفت ديزدار إلى أن المستثمرين الإماراتيين “يتابعون عن كثب الفرص المتاحة في تركيا”، وأن دخول اتفاقية التجارة الحرة، التي تم تسريع مفاوضاتها بين تركيا وبلدان مجلس التعاون الخليجي، “سيكون لها إسهام كبير في هذا الخصوص”.

وأشار إلى أنه مع إبرام اتفاقية التجارة الحرة سيتم إلغاء الضرائب الجمركية على منتجات محددة؛ ما سيساهم في زيادة حجم التجارة البينية، كما سيسهل على الشركات الإماراتية تأسيس منشآت استثمارية، وإقامة شراكات تجارية، ويشجعها على ذلك.

وأضاف أنه من المقرر عقد منتدى أعمال شامل بمشاركة وفود رجال أعمال من البلدين، خلال الفترة القادمة.

وبشأن الهدف المبتغى في العلاقات السياحية، قال ديزدار: “وفقاً للبيانات المتاحة لنا، فإننا نأمل أن يكون 2017 عاماً أفضل، من ناحية تدفق السياح من الإمارات إلى بلادنا”.

وأشار السفير التركي إلى أن عدد رحلات الطيران المسيرة بين الجانبين يبلغ 100 رحلة أسبوعياً، في حين يبلغ عدد السياح الإماراتيين القادمين إلى تركيا قرابة 300 ألف سنوياً.

وأضاف: “يزداد اهتمام المواطنين الإماراتيين بمدن إسطنبول وبورصة ويالوفا، ومنطقة البحر الأسود. كما أن عدد المقيمين منهم ممّن اشتروا عقارات في هذه المناطق ليس قليلاً”. ولفت ديزدار إلى أن حصة القطاع الصحي ضمن الاقتصاد الإماراتي “تشهد ارتفاعاً سريعاً”.

شاهد أيضاً

إعادة تقييم الوضع في سوريا من أجل عودة اللاجئين

أعلنت حكومات ثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، ضرورة إعادة تقييم الوضع في سوريا للسماح …