بريطانيون يتظاهرون في لندن احتجاجًا على زيارة نتنياهو

تظاهر عشرات البريطانيين، أمس الاثنين، أمام مبنى الحكومة في العاصمة لندن احتجاجًا على الزيارة التي يقوم بها حاليا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ونظم المظاهرة منظمات مجتمع مدني بريطانية، من بينها “الاتحاد الإسلامي البريطاني” و”منظمة أصدقاء الأقصى”، وحملة “أوقفوا الحرب” وحملة “التضامن مع فلسطين”، كما شارك في المظاهرة رجال دين يهود مناهضين للصهيونية.

وردّد المتظاهرون شعارات باللغة الإنجليزية من قبيل “الحرية لفلسطين” و”إسرائيل دولة إرهابية” و”الأمر الوحيد الذي تفعلونه هو إلقاء القنابل وقتل المدنيين”.

ورفعوا لافتات كتب عليها “الحرية لفلسطين”، و”لا نريد مجرمي حرب هنا”، و”لينتهي الاحتلال الإسرائيلي”.

وقال المتحدث باسم “منتدى فلسطين في بريطانيا”، زاهر بيراوي، للأناضول: “كمواطن بريطاني أشعر بعدم الارتياح للقاء مجرم الحرب نتنياهو برئيسة الوزراء تيريزا ماي”.

وأضاف بيراوي: “الاكتفاء بالتنديد ببناء إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمر لا يكفي، أدعو ماي لاتخاذ خطوات مساندة للشعب الفلسطيني”.

كما نظّمت الجمعيات المناصرة لإسرائيل، مظاهرة ترحيبية في المكان، رفعت خلالها الأعلام الإسرائيلية، مرددين هتافات “أهلا وسهلا برئيس وزرائنا”، “بريطانيا وإسرائيل معًا ضد الإرهاب”.

وهتف أحد المتظاهرين المناصرين لإسرائيل “ترامب ترامب ترامب”، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي الذي تعتبره تل أبيب داعما لمواقفها.

وشهد المكان وجودًا مكثفًا لرجال الشرطة، لمنع حدوث أي صدام بين المظاهرتين.

وكان نتنياهو صرح قبيل لقاء نظيرته البريطانية تيريزا ماي، بأن البلدين مهددين من قبل “المتشددين الإسلاميين”.

واتهم نتنياهو إيران بأنها “تريد إزالة إسرائيل، والسيطرة على الشرق الأوسط، وتهدد أوروبا والغرب”، مرحبا بتصريحات ترامب ضد طهران وفرض عقوبات جديدة عليها.

وخلال لقائه مع ماي صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأنهم سيعملون على إحلال السلام مع جيرانهم في دول المنطقة، قائلاً: “ثمة معوقات لتحقيق ذلك إلا أنَّ التغييرات الإقليمية والدولية تأتينا بفرص لا يمكن تفويتها، ولا أريد الحديث عنها”.

يشار إلى أن زيارة نتنياهو السابقة لبريطانيا عام 2015، شهدت مظاهرات لمئات الأشخاص، إلى جانب انتقادات وجهت للحكومة.

ونددت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي بقرار إسرائيل بناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية.

وتعدّ بريطانيا الشريك التجاري الثاني لإسرائيل، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بينهما، نحو 5 مليارات جنيه إسترليني.‎

شاهد أيضاً

أمريكا: نتابع التقارير المتعلقة برئيسي

قال أحد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “نحن نتابع عن كثب التقارير المتعلقة بالهبوط الصعب …