كيف أصبح “أُميٌّ” ‏سبعيني مرشداً سياحياً؟.. قصة العملة النادرة واللغات الـ7

“أبو سند”.. سبعيني “أميٌّ” لا يجيد الكتابة والقراءة، عاش رحلة طويلة لم تمنعه فيها أميته من تعلم وإتقان 7 لغات، حتى أصبح عملةً نادرة في مجال عمله بنجران يقصده مقدمو المعارض والمهرجانات؛ حيث تحول إلى مرشد سياحي يقوم بأدوار عدة في المحافل التراثية.

وتفصيلاً، قال “أبو سند” : “بداية قصة تعلمي سبع لغات عندما سافرت إلى المنطقة الشرقية وأنا لم أبلغ سن الرشد، واشتغلت في شركة أرامكو بالظهران لمدة سنتين، وبعدها فُصلت من العمل ورجعت إلى نجران؛ ثم رجعت مرة أخرى وعملت بشركة ليست أرامكو ولكنها تابعة لها، واشتغلت معهم لمدة خمس سنوات كمساعد، وتعلمت اللغات عن طريق الاستماع والمخاطبة، ومن هنا تنامت اللغات وأصبحتُ أجيد اللغة الإنجليزية بطلاقة، وبعد خمس سنوات رجعت إلى نجران مترجماً بما تعلمته.

وأضاف: “عندي 755 سنة ولدي ستة أبناء وسبعة بنات، الله يحفظهم، وسعيد بالأيام التي مضت”، مضيفاً: “الحمد لله؛ تعلمي اللغات جعلني أختار الوظائف التي أريدها ومعاشي زائد عن الآخرين بسبب الخبرة التي امتلكها من الترجمة”.

حافظ “أبو سند” على معرفته باللغات وترجمة التراث القديم لمن لا يجيد اللغة العربية، والتعريف بالسياحة للأجيال المتعاقبة مقدماً لهم عصارة فكره وتجاربه بطريقة جاذبة؛ حيث خدم التراث النجراني بالتعريف بالمواقع السياحية في جميع المحافل وخاصة في مهرجان الجنادرية على جميع الأصعدة.

ويقوم بالترجمة والتعريف بالتراث والأدوات القديمة المستخدمة وجميع ما يتعلق بالسياحة في حقبة مضت، كما يقوم بإتقان اللهجات المتعددة بالمملكة، ونقل ذلك بمخزونه الفكري والاجتماعي إلى مرتادي البيت النجراني حتى أصبح مطلباً لجميع مقدمي المعارض التراثية بسبب قدرته المعرفية على نقل المعلومة بشكل بسيط وسلس.

شاهد أيضاً

مندوب فلسطين

مندوب فلسطين: إسرائيل تريد طرد الفلسطينيين من التاريخ

واتهم مندوب الفلسطينيين في الأمم المتحدة إسرائيل بمحاولة “استبعاد الفلسطينيين من الجغرافيا والتاريخ”. وقال “اليوم …