قناة كلمة الفضائية
قالت مجلة “فوربس” الأمريكية، إن الصين، طلبت من الهند الابتعاد عن “مستعمرتها” سريلانكا، في المحيط الهندي.
وبحسب المجلة فإن “استعمار الصين لسريلانكا بدأ العام 2007، عندما قدمت الدعمين الدبلوماسي والعسكري للرئيس السريلانكي ماهيندا رجباكسا، للقضاء على حركة (نمور التاميل)”.
و”نمور التاميل” حركة انفصالية، تقاتل منذ العام 1983 ضد حكومة سريلانكا بهدف الاستقلال الذاتي، وتصنفها الولايات المتحدة منظمة “إرهابية”.
الدعم الصيني لسريلانكا وقروضها الكبيرة جعلت من بكين في نهاية المطاف مالكًا لأكبر ميناء سريلانكي (كولومبو) له أهمية استراتيجية في المحيط الهندي بالنسبة لها، بحسب المجلة.
ولم تذكر المجلة الجهة الصينية التي نقلت هذا الطلب، كما لم تتطرق إلى الرد الهندي.
ونقلت المجلة عن جيف سميث، مدير البرامج الأمنية الآسيوية في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، القول إن “التدخل الصيني المتزايد في موانئ حساسة قريبة من الشواطئ الهندية من شأنه أن يغذي مخاوف قديمة لنيودلهي من التطويق الصيني”.
في المقابل، أكدت الصين، مراراً، وآخرها الأسبوع الماضي، أنها لا تخطط لاستخدام الميناء لأغراض عسكرية، حسب المجلة التي أضافت أن التاريخ “يثبت خلاف ذلك”.
وتابعت أنه في السنوات الثلاثة الماضية، بدأت غواصات صينية تظهر فجأة وبشكل متكرر في محطة الحاويات التي تديرها الصين في ميناء كولومبو بسريلانكا، بالرغم من احتجاج الهند.
وفي هذا الصدد، قال سميث “إن الظهور المفاجئ للغواصات الصينية في سريلانكا كان أكبر بكثير من أن يطاق بالنسبة للهند”.
وأضاف، “70% من حركات السفن العابرة لميناء كولومبو تأتي من الهند، التي تشعر بقلق ومنذ زمن طويل، حيال مساعي الصين لتوسيع وجودها في سريلانكا”.
