في الذكرى الـ12 لاغتيال رفيق الحريري.. نائب لبناني: العقاب آتٍ حتماً

قال عضو كتلة المستقبل النيابية في لبنان، النائب عمار حوري، إن من اغتال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، رفيق الحريري، لم يخطر بباله أن الحريري سيكون أقوى عبر أنصاره بعد 12 عاما على اغتياله، مشددا على أن “العدالة آتية حتما، والعقاب آت حتما، حماية لمستقبل الحياة السياسية في لبنان”.

وسنويا، يحيي لبنان في 14 فبراير/ شباط، الموافق اليوم الثلاثاء، ذكرى اغتيال الحريري، عام 2005، عبر تفجير في العاصمة بيروت، أسقط أيضا أكثر من 20 قتيلا، وتتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التي أنشأها مجلس الأمن الدولي، عناصر في حزب الله اللبناني باغتيال الحريري، وهو ما ينفيه حزب الله، الموالي للنظام السوري وإيران.

وفي مقهى “Place de l’etoile ” (قرب مقر مجلس النواب) بساحة النجمة في بيروت، حيث إرتشف الحريري قهوته الأخيرة، أضاف حوري، في مقابلة مع الأناضول، أن “من اغتال رفيق الحريري كان تخطيطه أنه بإنتهاء هذه الجريمة، ستنتهي الأمور.. أنا أجزم أن هذا المجرم فوجىء بنتائج ما بعد الاغتيال، فوجىء بهذا الإصرار، وبأن الحريري حيث هو، أقوى بكثير (عبر أنصاره) من الحريري حين

كان قبل اغتياله”.

حوري أردف: “لكن أقول للمجرم، طال الزمن، ومرّت اثنتي عشرة سنة حتى الآن، والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان لا تزال تقوم بعملها، أقول إن العدالة آتية حتما، والعقاب آتٍ حتما، حماية لمستقبل الحياة السياسية في لبنان”.

“يوم أسود” 

وعن ذكرى اليوم، قال النائب اللبناني إن “يوم الرابع عشر من (فبراير) شباط هو يوم أسود في تاريخ لبنان.. رفيق الحريري هناك ما قبله وما بعده، هو كان ظاهرة استثنائية في لبنان جمعت السياسة مع الإعمار مع الأخلاق مع التعليم مع الإنماء مع التربية مع السياحة مع الرخاء مع الاستقرار الأمني.. كل هذه المعاني شكلها رفيق الحريري”.

وبحزن، تابع حوري بقوله: “في ذاك اليوم الأسود، وفي هذا المكان بالذات، عاش الحريري لحظاته الأخيرة، ثم توجه إلى مصيره المحتوم، حيث الجريمة البشعة التي نفذت بحقه”.

ومنددا، أضاف أن ما حدث هو “إعدام بأسواء ما يكون، بمئات الكيلوغرامات (من المتفجرات)، البعض يقدر حجم العبوة بثلاثة الآف كيلو جرام، وهذا يعكس حجم الحقد الذي صبّ على الحريري؛ لأنه كان ناجحا وعلما من أعلام الحرية والسيادة والاستقلال.. لكن كل هذه الذكريات باقية؛ فالحريري باقٍ معنا بنهجه، بمستقبل لبنان، الذي مهما واجهنا من صعوبات سيكون أفضل بإذن الله”.

ومشددا على الالتزام بنهج رفيق الحريري، قال النائب اللبناني إن “الحريري موجود في كل لحظة، نتذكره بكل كبيرة وصغيرة، نتذكره في تطوير البنية التحتية، في السلم الأهلي والعيش المشترك”.

وختم حوري بقوله: “نتذكر الحريري في الإصرار على عروبة لبنان، والإصرار على الالتزام بقضايا الأمة الأساسية، وبقضايا لبنان العريضة، والتي يمكن أن نلخصها في الحرية والسيادة والاستقلال، نتذكره في كل شيء، لذلك رفيق الحريري باقٍ فينا رغم كل التحديات التي نواجهها اليوم.. نحن على الدرب وعلى النهج، ونحن مع حامل الراية الرئيس سعد الحريري (رئيس الحكومة)”.

ويتنافس في الساحة السياسية اللبنانية فريقان، وهما فريق “14 آذار”، بقيادة سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل، وفريق “8 آذار”، بقيادة حسن نصر الله، الأمين العام لجماعة حزب الله.

ومع اندلاع النزاع في الجارة سوريا، في مارس/ آذار 2011، انقسمت الساحة اللبنانية بين مؤيد لنظام بشار الأسد، على رأسهم فريق “8 آذار”، ومؤيد للمعارضة السورية، في مقدمتهم “فريق 14 آذار”، ثم تسبب قتال قوات حزب الله بجانب قوات النظام السوري، منذ عام 2013، في تعميق هذا الانقسام.

شاهد أيضاً

غوستافو بيترو: سيذكر التاريخ نتنياهو باعتباره عنصر إبادة جماعية

قال رئيس كولومبيا إنه إذا ماتت غزة، فإن الإنسانية تموت أيضًا. وكتب رئيس كولومبيا إلى …