“أستانة” تشرعن المليشيات وتلزم الأطراف بقتال “داعش والنصرة”

اختتم في العاصمة الكازاخية، مساء الخميس، الاجتماع الرسمي الموسع لمؤتمر أستانة، بمشاركة النظام والمعارضة في سوريا، والدول الضامنة، بعد تأخر لأكثر من ساعتين ونصف الساعة، وفق ما أعلن سابقاً.

وخلال الجلسة الافتتاحية من الاجتماع التي سمح فيها للصحفيين بحضور كلمة مساعد وزير الخارجية الكازاخية، كمالدينوف أكلبيك، جلست الوفود وأخذت مكانها، رغم التأخر الذي حصل.

وأفاد كمالدينوف في كلمته أنه “جرت جولة أستانة الأولى يناير/كانون الثاني الماضي، وأعطت دفعة للأزمة والانتقال لمنصة جنيف، حيث تم اليوم بحث آليات تثبيت الهدنة، وآليات المراقبة لها، ووقف العمليات العسكرية”.

وأعرب أكلبيك عن “أملهم بأن جولة اليوم تساهم بحل الأزمة، والتقدم بهذا المسار، وتنفيذ وقف إطلاق النار، وتطبيع الوضع في المنطقة”.

وحصل “الخليج أونلاين” على الوثائق التي تم توزيعها، مساء الأربعاء، على الوفود المشاركة في اجتماعات أستانة، الخميس، حيث نص البروتوكول على أن “الطرفين”، وهما النظام والمعارضة المسلحة، “سيتقيدان بالاتفاق المشار إليه أعلاه في كامل أرجاء سوريا، ولهذا الغرض سيتم تحضير خرائط ثم إلحاقها بالبروتوكول خلال 15 يوماً بعد توقيعها من طرف الضامنين، ويتم التأشير على الخرائط حينها من الطرفين. وستعكس الخرائط الخطوط الدقيقة للتماس بين الطرفين والمناطق الخاضعة لسيطرتهما”.

كما نص البروتوكول على التزام الطرفين بمحاربة تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من “الجماعات الإرهابية” في المناطق الخاضعة لسيطرتهما.

وجاء في البروتوكول ذكر الأعمال التي تعد “خرقاً” لاتفاق وقف إطلاق النار، وعدّد منها “العدوان وأي استخدام للعنف لأحدهم ضد الآخر أو ضد المجموعات المساندة المساندة المشكلة من الضامنين” (روسيا وتركيا بحسب البروتوكول).

كما اعتبر أن من بين الخروقات للاتفاق “السيطرة على أراض مسيطر عليها من قبل أحد الأطراف الآخرين الملتزمين بوقف إطلاق النار”. وانتهاك قرار مجلس الأمن رقم 2254 لعام 2015. و”رفض السماح للهيئات الإنسانية بالوصول المستمر والعاجل والآمن والخالي من أي عوائق للمناطق الخاضعة لسيطرتهم، والرد الثأري العنيف غير المتكافئ لأهداف الدفاع عن النفس”.

شاهد أيضاً

وزير الدفاع الإسرائيلي: وقت مواجهة الجمهورية الإسلامية بدأ ينفد

حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي زار أميركا، في لقاء مع وزير الدفاع الأميركي …