تركيا تعرض على واشنطن خطط عملية تحرير الرقة

قال رئيس الوزرء التركي بن علي يلدرم إن بلاده عرضت على واشنطن مقترح لعمليات تحرير مدينة الرقة السورية التي يتخذها تنظيم الدولة معقلاً لعناصره.

وأشار رئيس الحكومة التركية على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، السبت، إلى أنه أبلغ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن أنقرة يمكن أن تسمح بمشاركة ألمانيا في العمليات العسكرية لتحرير الرقة، بعد استعادة مدينة الباب.

ومع أن يلدريم أشار إلى عرض بلاده خطة تحرير معقل تنظيم الدولة، لكنه قال إن “أمريكا لديها خطة لتحرير الرقة ونبحث معها كيفية تطبيقها على الأرض”، لافتاً بقوله: “نأمل ألا تقرر واشنطن دخول الرقة مع (ي ب ك)، لأن ذلك سيسبب مشكلة كبيرة في العلاقات معها”.

وفي وقت سابق من السبت، ذكرت صحيفة “حريت” التركية، بأن تركيا قدمت مقترحين للولايات المتحدة بشأن كيفية تنفيذ عملية عسكرية مشتركة لطرد تنظيم الدولة من معقله في مدينة الرقة السورية.

وطالبت تركيا مراراً بأن تشارك في العملية المزمعة قوات عربية محلية بدعم من تركيا بدلاً من الاعتماد على قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة، التي تشكل تحالفاً تهيمن عليه عناصر مليشيات كردية.

وقالت صحيفة حريت نقلاً عن مصدرين أمنيين إن اجتماعاً عقد الجمعة في قاعدة إنجيرليك الجوية التركية – وهي مركز أساسي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد عناصر التنظيم – بين قائد الجيش التركي خلوصي آكار ونظيره الأمريكي جوزيف دانفورد تناولا فيه خارطتي طريق عملية الرقة.

وأضافت الصحيفة في تقريرها أن أنقرة تفضل خطة عمل تدخل بمقتضاها قوات تركية وأمريكية خاصة مدعومة من كوماندوز ومقاتلين من المعارضة السورية تساندهم تركيا الأراضي السورية عبر مدينة تل أبيض الحدودية التي تخضع في الوقت الراهن لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.

ووفقاً لتلك الخطة ستقطع تلك القوات عملياً الأراضي التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب قبل التوجه نحو الرقة التي تقع على مسافة نحو 100 كيلومتر إلى الجنوب.

وقالت الصحيفة إن تنفيذ مثل تلك الخطة سيتطلب من الولايات المتحدة إقناع المسلحين الأكراد بإفساح شريط بعرض 20 كيلومتراً للقوات المدعومة من تركيا عبر الأراضي التي يسيطرون عليها للتقدم جنوباً.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية – التي تشمل جماعات عربية وفصائل أخرى في شمال سوريا إضافة إلى وحدات حماية الشعب – على مساحات من الأراضي بمحاذاة الحدود السورية التركية.

وقالت حريت أيضاً إن أنقرة تراهن على تأمين قوات سورية عربية قوامها ما بين تسعة وعشرة آلاف جندي لعملية الرقة يشكل أغلبها مقاتلون يتلقون التدريب حالياً في معسكرين داخل تركيا.

ووفقاً للصحيفة فالخطة البديلة والأقل ترجيحاً التي طرحها آكار على دانفورد للتقدم نحو الرقة هي عبر مدينة الباب السورية التي تقاتل قوات مدعومة من تركيا للسيطرة عليها منذ شهرين.

لكن الصحيفة أشارت إلى أن الرحلة الطويلة التي تقطع 180 كيلومتراً والطبيعة الجبلية تجعلان هذا الاحتمال أقل ترجيحاً.

شاهد أيضاً

السعودية تعارض أخذ أصوات الحجاج الإيرانيين

ذكرت وكالة أنباء “فارس” نقلا عن مكتب خامنئي في السعودية لشؤون الحج أن السعودية تعارض …