القسام: حكم البرغوثي بلا قيمة.. وتحرير الأسرى مسألة وقت

أكد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، “أبو عبيدة”، مساء الأربعاء، أن الحكم الصادر من إحدى محاكم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسير نائل البرغوثي “منعدم، ولا قيمة له”.

وشدد أبو عبيدة، في تغريدة له على حسابه على “تويتر” مساء الأربعاء، أن “كتائب القسام قررت تحرير الأسرى”، مؤكداً أن “المسألة بإذن الله مسألة وقت فقط”.

وأعاد الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، الحكم السابق للأسير نائل البرغوثي، بالسجن المؤبد و18 عاماً، وهو أحد محرّري صفقة “وفاء الأحرار”.

وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله في يونيو/حزيران عام 2014، وأصدرت بحقه حكماً بالسجن الفعلي 30 شهراً، بعدما أنهى محكوميته بتاريخ 17 ديسمبر/كانون الأول 2016.

لكن سلطات الاحتلال أبقت على اعتقاله لعدم رد لجنة الاعتراضات العسكرية على استئناف قدمته النيابة، والذي تطالب فيه بإعادة الحكم السابق بالمؤبد و18 عاماً للأسير البرغوثي.

يذكر أن الأسير البرغوثي (59 عاماً) من بلدة كوبر في محافظة رام الله والبيرة، وقد أمضى أطول مدة اعتقال في سجون الاحتلال، والبالغة (36 عاماً) قضى منها (34 عاماً) بشكل متواصل.

وفي السياق ذاته، كشف محمود الزهار، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سابقاً، عن وجود وساطات وتحركات في ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس، مؤكداً أن العقبة الرئيسية في إتمام صفقة تبادل للأسرى هو الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف الزهار لـ “الخليج أونلاين”: “الكثير من الجهات الخارجية ترغب بأن تكون وسيطاً بهذا الملف، لكن الأمر مرتبط بالاحتلال الإسرائيلي، ومدى استجابته لشروط المقاومة الفلسطينية لإتمام صفقة تبادل جديدة”.

وشدد على أن “المقاومة لن تدفع الثمن مرتين للاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد اعتقاله لأسرى محررين في الصفقة الأخيرة”، مؤكداً أن “الحديث المتكرر من قبل الاحتلال عن الصفقة والتجهيز لها جاء بسبب ضغوطات أهالي الأسرى على الحكومة الإسرائيلية، وليس لوجود أي جهود حقيقية بهذا الملف”.

وقال: “حماس وضعت شروطها، وهذه الشروط لا حيدة عنها، وأولها إطلاق سراح جميع الأسرى المحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار، والتعهد بعدم اعتقالهم مرة أخرى، ومن ثم نبدأ الحديث حول ما نملك أو ما تملك”.

يذكر أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت في أبريل/نيسان الماضي، للمرة الأولى، أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم.

وسبق أن أبرمت إسرائيل اتفاقاً لتبادل الأسرى مع حماس، أطلقت عليه الحركة الإسلامية “وفاء الأحرار”، برعاية مصر، عام 2011، تضمن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته حماس منتصف عام 2006، في مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية على دفعتين، إلا أن إسرائيل أعادت اعتقال ما يزيد على 80 من محرري صفقة التبادل المذكورة من الضفة الغربية وشرق القدس؛ بدعوى استئنافهم المشاركة في أنشطة مناهضة لها.

شاهد أيضاً

السعودية تعارض أخذ أصوات الحجاج الإيرانيين

ذكرت وكالة أنباء “فارس” نقلا عن مكتب خامنئي في السعودية لشؤون الحج أن السعودية تعارض …