قناة كلمة الفضائية
وقال المصدر إن العراق يمكن أن يوفر أرضية مناسبة للمصالحة بين طهران والرياض، موضحا أن إعلان العراق بأنه سيكون طرفا محايدا بين طهران والرياض، سيجعل منه وسيطا محايدا يمهد لأرضية مناسبة للمصالحة بين البلدين.
وأضاف أن العراق قادر على إعادة التوازن للمنطقة وتسوية الخلافات بين الخصوم خصوصا بين السعودية وإيران.
وكان الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، أعلن في يناير/كانون الثاني الماضي، خلال مؤتمر صحفي، أن 10 دول على الأقل بينها الكويت والعراق عرضا الوساطة في حل الخلاف المتصاعد بين السعودية وإيران.
ويأتي التعويل الإيراني على تسوية الخلافات مع السعودية، بعدما وصل وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، أمس السبت، إلى بغداد في زيارة الأولى لوزير خارجية سعودي منذ العام 1990.
وشهدت العلاقات السعودية العراقية، توترا بعد تقديم بغداد طلبا في أغسطس/آب الماضي للرياض، لاستبدال سفيرها «ثامر السبهان»، على خلفية اتهامه بالتدخل في الشأن الداخلي العراقي واتهام «الحشد الشعبي».
وكانت المملكة العربية السعودية قد أعادت فتح سفارتها في العراق في ديسمبر/كانون الأول عام 2015، بعد 25 عاما من إغلاقها، ولكن العلاقات توترت بين الرياض وبغداد إلى أن وصلت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى سحب السفير السعودي «ثامر السبهان» من بغداد وتخفيض التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى القائم بالأعمال، بعد معركة كلامية حول ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية والدور الإيراني في العراق.
وكان الرئيس الإيراني «حسن روحاني» قد أجرى زيارة الشهر الجاري، إلى سلطنة عمان والكويت بحث خلالها العلاقات الثنائية والعلاقات الخليجية الإيراني، وعددا من القضايا المتعلقة بالملف النووي الإيراني، والملفين السوري واليمني، إضافة إلى بحث محاولات رأب الصدع في العلاقات الخليجية الإيرانية.
واكتسبت جولة الرئيس الإيراني إلى عمان والكويت أهميتها باعتبار أنها تأتي في وقت يبذل فيه البلدان جهودا لإصلاح العلاقات بين دول الخليج وطهران، وفي هذا الإطار يرى مراقبون أن زيارة «روحاني» تهيئ الأساس لانطلاق حوار خليجي إيراني.
وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ «صباح خالد الحمد الصباح» زار طهران، أواخر الشهر الماضي، وسلم الرئيس الإيراني رسالة من أمير الكويت بعد تكليف القمة الخليجية الأخيرة في البحرين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، للكويت بإجراء حوار مع إيران، ممثلة لدول الخليج الست.
