تزايد التوتر الديبلوماسي بين هولندا و تركيا

إستمر التجمع السلمي للألآف من أنصار الرئيس التركي لساعات طويلة أمام قنصلية تركيا في روتردام يوم السبت ١١ مارس، لكن في الساعات الأولى من يوم الأحد ١٢ مارس إقتحمت الشرطة الهولندية المتجمعين وفرقتهم برشاشات المياه القوية. هذا التجمع أحدث نماذج التوتر الأخير بين الجانب التركي والدول الأوروبية.
و قد منعت سابقاً الحكومة الهولندية السماح لهبوط طائرة وزير الخارجية التركية. وكان قد قرر مولود جاويش اوغلو وزير الخارجية التركي أن يلقي كلمة بين المهاجرين الأتراك ليحفزهم على المشاركة في انتخابات الدستور التركي.
إستمراراً للتوتر التركي الهولندي، أعلن ابراهيم كولن الناطق باسم الرئاسة الجمهورية التركية بأن التصرفات الهولندية عار على حكومتها.
اعلن ابراهيم كولن يوم الاحد بأنه ل”أمر مخجل ” أن تستسلم الحكومة الهولندية أمام ضغوطات العنصريين والفاشيين الكارهين للإسلام.
و وصف قرار هولندا بمنع دخول وزراء الاتراك لتلك البلاد وكذلك إستخدام القوة لتفريق التجمعات السلمية في هولندا ب” اليوم الأسود للديمقراطية الأوروبية”.
و من جهة أخرى، وبسبب تزايد حدة التوتر بين تركيا و هولندا، قام عدد من المحتجين بإنزال علم القنصلية الهولندية في اسطنبول.
و أغلقت الشرطة التركية مبنى السفارة الهولندية في أنقرة و قنصليتها في أسطنبول خوفاً من القلق الأمني.
ومساء السبت أصدرت الخارجية التركية بياناً نددت فيه منع هولندا من دخول الوزراء الاتراك إلى بلادها.
و طالبت الخارجية في هذا البيان من السفير الهولندي أن لايرجع ل”فترة غير محددة” إلى أنقرة. و قد سافر السفير الهولندي قبل أيام إلى بلاده من أجل الراحة وقضاء الإجازة.
و من جهة أخرى، تشير التقارير، بعد التوتر السياسي الحاصل بين الدولتين، إتصل رئيسا الوزراء للبلدين مع بعض بشأن هذه الموضوع.
حسب قول وكالة سي ان ان التركية، أعلن ماركت روت رئيس وزراء هولندا خلال هذا الإتصال الهاتفي إنزعاجه وحزنه من التوتر الأخير في علاقات البلدين، و أكدا الطرفان علي ضرورة الخروج من الأزمة.

شاهد أيضاً

الأشخاص الذين كانوا حتى الأمس يخططون و يكيدون بحق الشعب الإيراني

نشرت شبكة شرق، صور رئيسي وحاشيته، الذين قتلوا في تحطم مروحية الليلة الماضية، ووصفهم مستخدموها …