قناة كلمة الفضائية
لم يستطع وزراء خارجية دول الإتحاد الأوروبي الذين شاركوا في إجتماع الشؤون الخارجية الأوروبية في بروكسل، أن يقرروا قرارا بشأن الآلة المالية الخاصة للتجارة الأوروبية مع ايران.
كان من المقرر أن تكون هذه الآلية المالية المعروفة ب” SPV “ و التي تقوم على أساس النفط مقابل السلع و الخدمات، جاهزة حتى نهاية يناير 2019. رغم هذا، عجز إجتماع مجلس الشؤون الخارجية الأوروبية أن يصل على إتفاق بشأن تفاصيل الآلية المذكورة.
صرح الوزراء المجتمعون في الإجتماع، أن “ عمليا سوف لن تكون هناك أي آلية مالية بين ايران و أوروبا حتى نهاية عام 2019”.
عدم تفعيل الآلية المالية و الإختبارات الصاروخية الايرانية و كذلك مخطط الإغتيالات الايرانية على الأراضي الأوروبية، جميعها زادت من التوتر بين ايران و اوروبا.
أعلنت رويترز يوم الإثنين 21 يناير نقلا عن مسئول ألماني رفيع المستوى، أن برلين سوف لن تصدر بعد هذا تراخيص لرحلات شركة طيران “ ماهان اير” الجوية . جاء هذا القرار لأسباب أمنية و بسبب العلاقة التي تبط هذه الشركة بالبرامج العسكرية الايرانية.
و صرح مسئول أوروبي رفيع المستوى لم يذكر إسمه، إن “ بريطانيا و فرنسا و المانيا يأست جميعها بعد المرحلة الدبلوماسية الأولي مع ايران. منذ انسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووي ضغطت ايران مرارا على أوروبا وأنذرت إذا لن تدعم اوروبا الإتفاق النووي، سوف تنسحب ايران من الإتفاق المذكور”.
وهدد علي شمخاني امين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني بالتزامن مع إجتماع مجلس الشؤون الخارجية الأوروبية:” إذا كانت أوروبا مترددة في دفع تكاليف الإتفاق النووي. فسوف لن تصبر ايران على أوروبا”.
حسب ما يعتقده المراقبون، إن الوضع الراهن و عدم تفعيل الية مالية خاصة للتجارة بين ايران و اوروبا، ستسارع من تردي الأوضاع الاقتصادية المتردية من الأساس.
