احتجاجات على قرار ترامب ببناء جدار على حدود المكسيك

«الأوبزرفر»: ترامب دمر في أيام علاقات 20 عاما مع المكسيك

قال دانكن وود في مقال له بصحيفة “الأوبزرفر” البريطانية إن أياما قليلة كانت كافية لتدمير علاقات اقتصادية وثقافية استغرق بناؤها 20 عاما بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وأكد “وود” أن العلاقات بين البلدين بدأت تتعزز والمبادلات التجارية تتوسع منذ التوقيع على اتفاقية نافتا عام 1994، وبعد 20 عاما ذابت الشكوك والحساسية المفرطة التي كانت لدى المكسيكيين من الولايات المتحدة، وتبدد الخوف من استيلاء الأمريكيين على ثرواتهم النفطية، بفضل الشراكة الاقتصادية والتقارب الثقافي.

فالولايات المتحدة أصبحت، حسب الكاتب، “أكثر مكسيكية بفضل نحو 36 مليون شخص من أصول مكسيكية يعيشون فيها”، بينما يعيش أكثر من مليون أمريكي في المكسيك.

وكان البلدان على وشك أن يصبحا حليفين فضلا عن الشراكة الواسعة بينهما، خاصة في فترة حكم الرئيس، باراك أوباما، التي شهدت تفاهما أكثر وتعاونا في قضايا الأمن والتبادل المعلومات الاستخباراتية، والعمل معا في مجال مكافحة الجريمة المنظمة.

لكن هذا التطور في العلاقات بين البلدين أصبح هشا، حسب دانكن، منذ تصريح الرئيس ترامب بأن المكسيك مطالبة بدفع كلفة بناء جدار يريده على الحدود، من خلال فرض ضريبة 20 في المئة على الواردات من المكسيك.

ويذكر الكاتب أن مسؤولا في الحكومية المكسيكية أخبره أن المكسيكيين كانوا دائما متأكدين بأن الذي حدث مع ترامب سيأتي يوما، لذلك فإن الشكوك والحساسية من الولايات المتحدة، لم تختف تماما لديهم، وإنما وضعوها جانبا في صندوق تعرض للصدأ خلال 20 عاما. لكن الأحداث الأخيرة دفعت بالمكسيكيين إلى استحضار ذلك الشعور، وبعض السياسيين يبحثون بكل حماس عن مفتاح الصندوق.

شاهد أيضاً

رفح

فرنسا لنتنياهو: مهاجمة رفح فكرة خاطئة

عقب تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا على ضرورة شن هجوم عسكري على مدينة …