بكين تخشى من أن يؤثر التوتر المستجد حول حقل الدرة على المصالحة بين طهران والرياض

حثت الصين إيران والكويت والسعودية على حل أزمة حقل الدرة بـ”التفاوض والتشاور الودي”، مع تصاعد التوتر الدبلوماسي بين الأطراف الثلاثة، بعد تلويح إيران ببدء التنقيب في الحقل.

وتخشى الصين من أن يؤثر التوتر المستجد على المصالحة التي رعتها في أبريل الماضي بين السعودية وإيران، والتي تعد إنجازا دبلوماسيا مهما يحسب لبكين في منطقة الشرق الأوسط.

ويرى مراقبون أن التصريحات الصينية قد تكون مؤشرا على إمكانية تدخل بكين لرعاية مفاوضات بين الأطراف الثلاثة بشأن ترسيم الحدود البحرية والحقل المتنازع عليه.

ونقلت وسائل إعلام كويتية عن السفير الصيني لدى الكويت تشانغ جيان وي قوله مساء الاثنين إن القيادتين الكويتية والسعودية “لديهما الحكمة والقدرة على حل هذه المشكلة بالتشاور والتفاوض”، مؤكداً احترام بلاده لسيادة الكويت ووحدة أراضيها.

وحول ما إذا طُلب من الجانب الصيني القيام بدور الوساطة لحل أزمة حقل الدرة، قال جيان وي “الصين قامت بدورها البناء في تحسين العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران، لكن بالنسبة لتفاصيل حقل الدرة لا موقف صينيا رسميا حتى الآن، ومبدئياً نحترم سيادة كل دولة في المنطقة ووحدة أراضيها”.

وأضاف السفير الصيني أن “حل المشاكل يتم عبر التشاور الودي، والتفاوض هو أفضل سبيل، ونحن نحترم سيادة كل دولة في المنطقة وندعمها”. وأشار إلى أن بلاده “تواصل بذل الجهود لدعم الاستقرار والسلام في المنطقة، والدفع نحو سياسة حسن الجوار”.

وجددت الكويت الاثنين أحقيتها الحصرية مع السعودية في “حقل الدرة” للغاز، الذي تدَّعي إيران امتلاكها 40 في المئة منه، مشيرة إلى أن الرياض والكويت ستمضيان قدماً في تطويره.

وربط وزير النفط الكويتي سعد البراك بدء المفاوضات مع إيران حول حقل “الدرة” بالانتهاء من “ترسيم حدودها البحرية وفق قواعد القانون الدولي”، مشدداً على أن الحقل “حق حصري للكويت والسعودية”، اللتين “ستمضيان قدماً في تطويره”.

وجاءت التصريحات الكويتية بعد أيام من نقل وكالة الأنباء السعودية “واس” عن مصدر مطلع بالخارجية السعودية قوله إن “الثروات الطبيعية في حقل الدرة بكامله ملكية مشتركة بين المملكة والكويت فقط”.

وتتهرب إيران من عملية ترسيم الحدود البحرية مع الكويت لأن ذلك من شأنه أن يكشف زيف ادعاءاتها بشأن حقل الدرة، وهي تصر على أن تقر كل من الكويت والرياض أولا بأحقيتها في الحقل قبل أيّ مفاوضات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في وقت سابق إن طهران تتابع هذه القضية مع الكويت في محادثات ثنائية، ولم يدل بالمزيد من التفاصيل.

شاهد أيضاً

بلينكن إلى السعودية

بلينكن يتوجه إلى السعودية لبحث وقف إطلاق النار في غزة

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن أنتوني بلينكن سيسافر إلى السعودية هذا الأسبوع للتباحث …