احتجاجات في جنوب شرق إيران مع تفاقم أزمة المياه

نظم إيرانيون يعيشون في إقليم سيستان بلوشستان الجنوبي الشرقي احتجاجا في 31 يوليو الماضي، وانتقدوا إخفاق الحكومة في التعامل مع أزمة المياه المتصاعدة والعواصف الرملية وإهمال حقوقهم في مياه نهر هلمند، مع وصول الجفاف في المنطقة إلى مرحلة حرجة، وفقا لما ذكرته “راديو أوروبا الحرة”، الثلاثاء.

وشارك في الاحتجاج، الذي وصفته وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية بـ”التجمع القانوني”، مئات من سكان مدينة زابل، وطالبوا الرئيس، إبراهيم رئيسي، بالحضور إلى المنطقة، ودعوا أيضا إلى إنشاء مجلس أعلى لمعالجة الأزمة.

وينظر إلى تناقص إمدادات المياه على أنه تهديد وجودي لإيران، حيث ساهمت إدارة المياه السيئة والجفاف ومشاريع البنية التحتية المليئة بالفساد في ندرة المياه.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “سيستان بلا ماء (…) وليس فيها أسباب للعيش (…) ومتعطشة للمياه وللانتباه”. كما شددوا على الحاجة إلى مجلس لمعالجة الأزمات وحذروا من أن الوضع يمكن أن يتصاعد ويشكل “تحد للأمن القومي”.

وتسببت أزمة المياه والافتقار إلى التنمية الصناعية في معاناة شديدة لسكان المنطقة، حيث طالب بعضهم بتعويضات عن الأضرار الزراعية الناجمة عن الجفاف، والإعفاء الضريبي، وإعفاء مربي الماشية من القروض، في ما قال أحد المتظاهرين إنها مجرد البداية لمرحلة “حرجة للغاية” للإقليم.

وهذا الاحتجاج هو الخامس في نوعه خلال الأشهر الأخيرة بسبب أزمة المياه في سيستان بلوشستان. وركز تجمع سابق في أبريل الماضي على تقاعس وزارة الخارجية والوكالات الحكومية الأخرى عن السعي للحصول على حقوق مياه نهر هلمند من حكام طالبان في أفغانستان المجاورة.

وتضرر إقليم سيستان بلوشستان، ولا سيما مدنه الشمالية، بشدة من أزمة المياه والعواصف الترابية لعدة أشهر، وحصل انقطاع لمياه الشرب والكهرباء في الشهر الماضي.

شاهد أيضاً

إعدام أربعة سجناء بلوش

إعدام أربعة سجناء بلوش في سجن مدينة بيرجند

تم تنفيذ حكم الإعدام بحق أربعة سجناء بلوش وهم مهدي شه بخش ومحمد شه بخش …