بيربوك تطالب بتمديد التفويض لبعثة التحقيق الأممية بحقوق الإنسان في إيران

طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بشكل ملح بتمديد تفويض مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لفريق الخبراء الأمميين المكلفين بالتحقيق في وضع حقوق الإنسان في إيران.

تأتي هذه التحقيقات في مزاعم بقمع الحكومة الإيرانية لاحتجاجات شهدتها البلاد، بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني – 22 عاما، في سبتمبر عام 2022 خلال احتجازها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الإسلامي.

وخلال مشاركتها في جلسة الربيع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف اليوم الاثنين، وجهت بيربوك حديثها إلى الحكومة في طهران قائلة إنها تريد أن تقول بوضوح لأولئك الذين يدعون أن تسليط الضوء على الانتهاكات هو تدخل في الشؤون الداخلية، إن “حقوق الإنسان ليست شيئا غربيا أو شماليا أو شرقيا أو جنوبيا. إنها عالمية، وليست محدودة بالاتجاهات الجغرافية. إنها  غير قابلة للتجزئة”.

وأوضحت بيربوك أن مهمة التحقيق تتمحور حول جمع وحفظ أدلة بهدف “إعطاء صوت للضحايا”، وقالت إن الحكومة الألمانية تطلب لهذا السبب دعم تمديد التفويض حتى تتمكن البعثة من تنفيذ مهمتها، مشيرة إلى أن هذا هو هدف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “وهو أن يُظْهِر المجتمع الدولي أن الحياة هي حياة”.

وكانت ألمانيا نجحت في نوفمبر 2022 في تمرير قرار بإجراء تحقيق من جانب خبراء تابعين للأمم المتحدة في مزاعم قمع الحكومة الإيرانية للاحتجاجات التي أعقبت وفاة أميني.

كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تحدث قبل بيربوك، وركز في حديثه على الوضع في قطاع غزة واتهم إسرائيل وحلفاءها بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. وطالب عبد اللهيان بتوجيه الأنظار إلى غزة بدلا من تعيين مجموعة خبراء لإيران لجمع حقائق حول وضع حقوق الإنسان.

ورأى الوزير الإيراني أن مثل هذه الخطوة تعد بمثابة “استغلال لحقوق الإنسان لأغراض سياسية” ووصف وفاة الشابة الإيرانية أميني بأنه حادث مأساوي، لكنه أكد أن بلاده لديها جميع الوسائل اللازمة للتحقيق في الحادث داخليا.

شاهد أيضاً

حبيب دريس

القلق بشأن “تنفيذ” حكم الإعدام الصادر بحق الناشط الأحوازي حبيب دريس

بعد أنباء تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي عن نقل السجين المحكوم بالإعدام حبيب إدريس إلى “الزنزانة …