شكلت قوات نظام الأسد منطقة عازلة جنوبي مدينة “الباب” (شمالي البلاد)؛ بهدف إعاقة تقدم عملية “درع الفرات” وتوسعها في مناطق سيطرة تنظيم الدولة.
وكانت المعارضة السورية قد أكدت، على هامش مفاوضات جنيف للسلام، مساء السبت الماضي، أنها تمتلك وثائق تثبت وجود تنسيق بين النظام السوري وتنظيم الدولة، وسوف تسلّم هذه الوثائق للأمم المتحدة.
ونقلت “الأناضول” عن مصادر داخل مدينة الباب، التي تمّ تطهيرها من التنظيم مؤخراً على يد قوات “الجيش السوري الحر”، قولها: إنّ “قوات النظام والمليشيات الأجنبية الداعمة لها، سيطرت على 22 بلدة سكنية بجنوبي المدينة خلال الأسبوع الأخير”.
وخلال عمليات السيطرة على الأحياء السكنية، لم يُظهر التنظيم مقاومة تُذكر، وبذلك فرضت قوات الأسد والمليشيات الأجنبية سيطرتها على الطريق الواصل بين “الباب” ومحافظة الرقة الشمالية، معقل التنظيم في سوريا.
ونتيجة تلك الاشتباكات الشكلية، تمكنت قوات النظام من الوصول إلى مشارف مدينة منبج الخاضعة لسيطرة عناصر تنظيم “ب ي د”، الذراع السورية لمنظمة بي كا كا.
وخلال مؤتمر صحفي من جنيف، قال عضو الوفد فاتح حسون، إن المعارضة حصلت بعد سيطرتها على مدينة الباب (شمالي البلاد) على وثائق مرئية تؤكّد وجود علاقة بين النظام وتنظيم الدولة.
وأكّد حسون أن هذه الوثائق تكشف أوامر النظام لعناصره بالتعامل المطلق مع “داعش” خلال العمليات العسكرية، لافتاً إلى أن المعارضة ستضع هذه الوثائق بحوزة الأمم المتحدة. كما أشارت في الوقت نفسه إلى أن محاربة الإرهاب لا تكون ممكنة وفاعلة دون انتقال سياسي عادل في سوريا، ووضع حد لتدخلات إيران في سوريا.