القنصل الإيرانى فى إسطنبول يدعو الإيرانيين لعدم السفر إلى تركيا

دعا القنصل الإيراني في إسطنبول، بختيار أسد زاده، الإيرانيين إلى عدم السفر إلى تركيا، حيث ترتفع أعدادهم هناك خلال هذه الفترة من العام؛ قائلاً إن تركيا لم تعد كما في السابق وباتت بلداً غير آمن، على حد تعبيره.
وكانت قد انفجرت أزمة سياسية دبلوماسية بين تركيا وإيران بعد استدعاء وزارة الخارجية الإيرانية السفير التركى لدى طهران، رضا هاكان تكين؛ على خلفية تصريحات أدلى بها الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، ووزير خارجيته، مولود جاويش أوغلو، الشهر الماضى، عن سعى إيران لـ”التوسع الفارسى”، و”نشر التشيّع” فى سوريا والعراق، وتقويض سلامة دول خليجية.
ونشرت المواقع الإيرانية، يوم السبت، تصريحات أسد زاده، الذي أضاف أن على المواطنين الذين ليست لديهم أشغال هامة في تركيا تجنب السفر إليها وتوخي الحذر، مشيراً إلى وقوع بعض الخسائر في صفوف الإيرانيين خلال الفترة السابقة، حيث توفي بعضهم إثر تفجيرات وقعت هناك، كما تم استهداف قطارات وحافلات تعبر من إيران إلى الأراضي التركية عبر حدودها البرية.
ودعا أسد زاده الرعايا الإيرانيين لمراجعة مقر قنصلية بلاده في إسطنبول، إذا ما تعرضوا لأي مشكلة، قائلاً إن الوضع الأمني غير مستتب بالكامل منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة.
إلى ذلك، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الآسيوية، إبراهيم رحيم بور، إن طهران لا تدرك أحياناً بعض الخطوات والسياسات التركية، معتبراً أن بلاده وقفت مع أنقرة بالكامل خلال الانقلاب العسكري، وما زالت معنية بمساعدتها، لكن طهران لا تتفهم أحياناً سبب بعض المواقف التركية المنتقدة لها، حسب قوله.
واعتبر إبراهيم رحيم بور أن أنقرة اتخذت مواقف لا تناسب السياسة والمصالح الإيرانية في ما يتعلق بالملف السوري، ومع ذلك لم تلجأ طهران للتوتر والبلبلة، بل صبرت عليها، وعلى أنقرة أن تدرك أهمية وصدق حليفتها إيران، على حد قوله.
وذكر أن بلاده ترحب بـ”صيغ تعاون أكثر جدية مع أنقرة، لكن عليها، في المقابل، أن تساعد في حل المسألة السورية وتنهي التدخل في العراق”.
وكان الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، قد ذكر أثناء كلمة له بمعهد السلام الدولى فى البحرين الشهر الماضى، أن “منطقتنا الجغرافية تمثل قدراً مشتركاً. كما فيها ماضينا ومستقبلنا المشترك، وليس هناك أى ضمانة لأن لا يصيبنا مستقبلاً ما يصيب إخوتنا فى سوريا والعراق وليبيا اليوم؛ لذلك يجب علينا التحرك عاجلاً وليس آجلاً”، فى إشارة إلى تدخل إيران فى شئون المنطقة العربية، ودعمها للمليشيات المسلحة فى العراق وسوريا واليمن ولبنان والبحرين.
أمّا جاويش أوغلو، فقد قال فى كلمة له خلال ندوة تحت عنوان “الأزمات القديمة والشرق الأوسط الجديد”، على هامش المؤتمر الـ53 للأمن فى ميونيخ، الذى استضافته ألمانيا الشهر الماضى: أن “الدور الإيرانى فى المنطقة يزعزع الاستقرار، خاصة أن طهران تسعى لنشر التشيّع فى سوريا والعراق”، واصفاً سياسة إيران فى المنطقة بأنها “طائفية”، تهدف إلى تقويض سلامة البحرين والسعودية، ودول خليجية أخرى.

شاهد أيضاً

إعدام أربعة سجناء بلوش

إعدام أربعة سجناء بلوش في سجن مدينة بيرجند

تم تنفيذ حكم الإعدام بحق أربعة سجناء بلوش وهم مهدي شه بخش ومحمد شه بخش …