قناة كلمة الفضائية
نفت السعودية، السبت، ما ورد في تقارير إعلامية بلجيكية مؤخراً من ادعاءات بأن مركز الثقافة الإسلامية والمعروف باسم المسجد الكبير، في العاصمة بروكسل، يبشر بأفكار “متطرفة ومتشددة”.
وقالت السفارة السعودية لدى بلجيكا في بيان: “رغم الكثير من الشائعات والخطاب السياسي القبيح، فإن الحكومة البلجيكية بنفسها وجدت أنه لا يوجد أي أثر للتطرف في المسجد الكبير ببروكسل عندما أطلقت تحقيقاتها في العام الماضي”.
وأشارت إلى أن هذا الأمر أقر به وزيرا الداخلية والعدل البلجيكيان جان جامبون وكون غينز، اللذان أكدا أن المسجد الكبير في بروكسل لا يبشر ولا يشجع على أي شكل من أشكال التطرف، كما لاحظا أن تمويل المسجد يخضع لفحص دوري.
أضافت: “لن ينجح أحد في إيجاد أي مركز إسلامي تموله المملكة يدعو إلى الكراهية، علماً بأنه حتى في المملكة يتم إبعاد أي إمام عن مسجده في حال اتضح أنه يدعو لعدم التسامح، كما سنبذل كل ما في وسعنا لمنع التطرف البغيض في أي مكان نمتلك فيه التأثير ونحث السلطات البلجيكية على القيام بالشيء نفسه”.
– السعودية تقتلع جذور الإرهاب
وأكدت السفارة أن “المملكة العربية السعودية لا تمول أو تدعم أي مؤسسة متطرفة في بلجيكا أو أي بلد آخر؛ بل إن المملكة رائدة في مواجهة مشكلة التطرف والإرهاب واقتلاعها من جذورها، وهو واقع يتم تجاهله في أغلب الأحيان”، لافتةً إلى أن “المملكة أوضحت موقفها مراراً بأنها تدين الإرهاب بأشكاله كافة”.
وذكرت بأن “المملكة وقعت عدة مرات ضحية لهجمات مماثلة لما تعرضت له أوروبا خلال السنوات الأخيرة، وهي هجمات تسعى لضرب استقرار بلداننا وترويع مواطنينا. ورداً على ذلك، وقفت القيادة السعودية في الخط الأمامي بمحاربة الإرهاب واتخذت سلسلة من الإجراءات الملموسة لمواجهة هذا التهديد الحقيقي”.
كما أكد بيان السفارة السعودية أنه على الصعيد الدولي تعمل السعودية مع شركائها، ومن بينهم السلطات البلجيكية والأوروبية، من أجل مكافحة الإرهاب وتمويله والأفكار المتطرفة التي تقف خلفه، معطية على ذلك مثالاً بمركز الحوار في فيينا وهو مركز لتبادل الأفكار بين الحكومات، أنشأته المملكة لتعزيز العدالة والسلام والمصالحة، ولمواجهة إساءة استخدام الدين لتبرير العنف.
